سعاد شما

السيدة ملعقة

 
7x5 131212_0014_img_7713.jpg
 
IMG_4471.JPG
Laila Shamma-6642.jpg

من وراء السيدة ملعقة؟ أنا أم وزوجة. أحب قراءة الكتب واحتساء القهوة، وبالطبع أحب الطعام. 

بدأت بإعداد هذه المدونة لكي أضع كافة وصفاتي المفضلة التي أصبحت عنصراً أساسياً من حياتي اليومية. كما أحتاجها لتلبية طلبات واستفسارات أفراد عائلتي الغالية وأصدقائي ودائرة علاقاتي في التواصل الاجتماعي الذين دعموني منذ بداية الرحلة. 

نشأت بين 4 أخوات (بلا أخوة!)، وكالعديد من العائلات العربية - بأصواتنا العالية! - ترعرعنا في كنف أم اشتهرت بمهارتها في الطهي. ولأننا نساء كان يتساءل الجميع عماً إذا كنا نمتلك مواهب أمي الطبيعية. ولكن ذلك لم يزعجني أبداً، ففي تلك الأيام كان وجودي في المطبخ ما هو إلا لتذوق أكلات أمي. 

ثم قابلت زوجي واكتشفت أننا نتشارك نفس الشغف بالطعام. ليس فقط في تناوله، بل وفي كل ما يتعلق في إعداده. ففي المطاعم كنا نلتهم عشاءنا بينما نحاول تخمين مكونات الطبق لكي نقوم بتحضيره في البيت. وهكذا بدأت رحلتي. 

وجدت نفسي وسط مطبخي الصغير، محاطة بأدوات الطبخ والأواني، في البداية شعرت بالرهبة. ماذا لو حضرت له طبقاً لم يعجبه! وتضاربت الأفكار في ذهني، مرة أسمع صوت المرأة القوية بداخلي تقول " لا عليك! سيأكله، مهما كان!" ثم صوت الزوجة القلقة التي لا تريد أن تخيب أمله، أو أمل أمي وموهبتها.

وبدأت المكالمات الهاتفية الطويلة مع أمي التي علمتني فن الطبخ خطوة بخطوة. وفي الواقع، لم تنجح كل أطباقي في حينها. ولكن، مع كل وصفة، بدأ الشعور بمتعة الطهي يتسلل لي. بل واكتشفت أنني أستمتع بتحضير الأطباق المختلفة، وأن لدي الطاقة والصبر للتحضير والطبخ. وهكذا بدأت بالتجارب وتحضير الوصفات المختلفة، القديمة منها والجديدة.

عملت على تكييف العديد من الوصفات التي أقدمها هنا، والتي تعلمتها من وصفات أشخاص موهوبين للغاية من جميع أنحاء العالم. فقد علموني الطبخ، بطريقة أو بأخرى، من خلال مواقعهم. وأود دائماً التعبير عن امتناني لهم والتأكد من الربط بمواقعهم في كل مرة أذكرهم. كما أن هناك وصفات قدمتها أمي لي. بالإضافة إلى القليل من الوصفات التي وكأنها بالسحر حدثت في مطبخي لأكتشف طبقاً جديداً وشهياً.

عندما أصبحت أماً لثلاثة أطفال، وجدت أنني لا أستطيع قضاء وقت طويل في المطبخ، ولذلك علمت نفسي السرعة والفعالية عند الضرورة. كما اتفقت وزوجي على التعاون في تحضير الوجبات في الأيام التي لا يشعر أحدنا بمزاج للطبخ، وفي بعض الأيام نقوم بطلب الوجبات الجاهزة (كلنا نمر بأيام كهذه!) 

وهكذا كانت بداية السيدة ملعقة. ما زلت أتعلم شيئاً كل يوم، وما زلت أرتكب الأخطاء، وما زلت أتصل بأمي لأحصل على الوصفات والنصائح في المطبخ. آمل أن أكون مصدر إلهام للآخرين في الطهي، وربما حتى الاستمتاع به، كما حصل لي.

للبقاء على اتصال، لا تترددوا في التواصل معي عبر البريد الإلكتروني أو متابعتي على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تنسوا الاشتراك لتصلكم الإشعارات عن المقالات والوصفات الجديدة.

السيدة ملعقة
سعاد شما